الدوله القديمه عصر بناه الاهرامات
مصر في فترة عظمتها المفقودة
عصر الدولة القديمة – عصر بناة الأهرام
الأسرات 3-6 (2780-2280 ق.م)
نجح الملك "مينا" فى تحقيق وحدة مصر السياسية وأسس أول أسرة حاكمة، وقد تدعمت وحدة البلاد فى عهد الأسرة الثانية، وشهدت مصر تقدماً فى جميع نواحى الحياة، كما تطور استعمال الكتابة المصرية القديمة التى سماها الإغريق "الهيروغليفية". هكذا أصبحت مصر مهيأة لاستقبال عصر جديد، هو عصر الدولة القديمة، والذى يضم الأسرات (3-6).
عصر بناة الأهرام والغرض من بناء الأهرامات
يطلق المؤرخون على عصر الدولة القديمة اسم "عصر بناة الأهرام"، إشارة إلى تلك الأهرامات الضخمة التى نراها جميعاً، والتى بنيت فى بطن الصحراء عن يمين الوادى، من إقليم الفيوم جنوباً إلى الجيزة شمالاً. ولكن لماذا بنيت الأهرامات وما هو الغرض منها؟ ترجع الفكرة فى بناء الأهرامات إلى اعتقاد المصريين القدماء فى خلود الروح، وإلى اعتقادهم فى البعث مرة أخرى وبوجود حياة أبدية. لهذا بنى المصريون القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها، وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع الأطعمة والشراب التى كان يستعملها فى حياته، حتى إذا ما جاءت الروح وحلت فى الجثة، عاد الإنسان إلى حياته الأبدية. ونقشت جدران المقبرة بالمناظر المعتادة، لتدخل السرور على الميت. غير ان الواقع انه لم يحصل ان تم العثور على اي قبر في اي هرم على الاطلاق، في حين عادة مايجري العثور على المقابر الملكية في مقبرة الملوك خارج الاهرامات، مما يجعل الاعتقاد ان الاهرامات كانت لخداع السراق عن القبور الحقيقية.
أحوال البلاد فى عهد الدولة القديمة
كانت مصر على جانب كبير من الخير والرخاء، وكان الأمن سائداً وحياة الناس هادئة مستقرة. وازدهرت الآداب والعلوم والفنون، وتقدمت الرحلات على أيدى الرحالة من أبناء مصرنا العزيزة. كما قامت حركة بناء ضخمة، وذلك بفضل ما توافر لمصر من ثروات طبيعية. وهكذا عاشت مصر أزهى عصورها فى عصر الدولة القديمة، هذا العصر الذى اجتمع فيه نشاط الفكر إلى جانب نشاط العمل والتنفيذ.
أشهر ملوك الدولة القديمة وإنجازاتهم
1 - الملك زوسر Zoser
هو مؤسس الأسرة الثالثة الفرعونية بداية الدولة القديمة، وصاحب القبر العظيم فى "سقارة" المعروف باسم "الهرم المدرج"، وقد اتخذ "منف" عاصمة للبلاد، واهتم باستخراج النحاس من سيناء، ومد حدود البلاد جنوباً إلى ما بعد الشلال الأول بعد أن بسط نفوذه على النوبيين.
هرم زوسر المدرج في منطقة سقارة
كان هرم سقارة المدرج هو أول بناء حجرى ضخم عرفه التاريخ، يتكون من ست مصاطب شيدت فوق بعضها، مكسوة كلها بالحجر الجيرى الأبيض، ومحاط بسور ضخم كذلك من الحجر الجيرى. يبلغ ارتفاع الهرم المدرج حوالى 60 متراً، وقد بنيت غرفة دفن الملك من الجرانيت.
الوزير إيمحوتب الحكيم Imhotep
فى عهد الملك "زوسر" ظهر أحد النوابغ المصريين الذين تركوا آثاراً بارزة فى تاريخ مصر وحضارتها، هو الوزير "إيمحوتب"، وإليه يرجع الفضل فى وضع تصميم .
على هذا الوزير اعتمد الملك "زوسر"، واسند إليه كثيراً من الأعمال، فكان "إيمحوتب" يتولى الإشراف على كل صغيرة وكبيرة، وإلى جانب شهرته فى فن العمارة، اشتهر بالحكمة والطب، فأحبه المصريون القدماء وشيدوا له التماثيل. وعن وصف الوزير "إيمحوتب" وزير الملك "زوسر" قيل: "كان "إيمحوتب" كاهن الملك ووزيره وبناءه، عرف الإغريق تاريخه فقدروه، واعتبروه خالق عمارة الحجر، وأول علماء الدنيا وطبيبها الأول، وكان "إيمحوتب" خريج أول مدارس العلم والدين والسياسة فى هذه الدنيا…".
2 - الملك سنفرو Snefru
هرم الملك "سنفرو" المنحنى بـ"دهشور" جنوب "سقارة" bent pyramid
مؤسس الأسرة الرابعة، تلك الأسرة التى واصلت رسالة الأسرة الثالثة، فاستمرت فى اتخاذ عاصمة للبلاد، كما كانت أيامها أيام سلام ورخاء. أشتهر "سنفرو" بالإصلاح والقوة، ومن أهم أعماله إرسال أسطول بحرى إلى على ساحل بلاد الشام (لبنان حالياً) لإحضار خشب الأرز لاستخدامه فى بناء السفن وعمل أبواب القصور. شيد "سنفرو" لنفسه هرمين بـ"دهشور" جنوب "سقارة"، كما عمل على تأمين حدود مصر الشرقية والجنوبية.
ظهر تقدم الأسرة الرابعة فى أهرامات ملوكها التى بناها على التوالى خوفو، خفرع، منكاورع في منطقة الجيزة
3- الملك خوفو Cheops
خوفو هو أحد ملوك الأسرة الرابعة، وترتبط شهرته بهرمه الأكبر الذى يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع لضخامة بنائه، وروعة منظره، وجمال هندسته، وبراعة تصميمه. ويبلغ ارتفاع الهرم الأكبر حوالى 137 متراً، وعدد أحجاره نحو 2,300,000 حجر، فهو بذلك أضخم بناء قديم أقيم على وجه الأرض، ويرى المؤرخ الإغريقى "هيرودوت" أن بناء هذا الهرم استغرق عشرين عاماً.
وقد شيد خلفاء خوفو : خفرع و منكاورع هرمين أقل حجماً من الهرم الأكبر نراهم الى جانبه بين اهرامات الجيزة
4- الملك خفرع وتمثال أبى الهول
خفرع هو رابع ملوك الأسرةوهو ابن الملك خوفو من أشهرآثاره هرم الجيزة الثاني البالغ إرتفاعه 143 مترا، ويعتبر معبد الوادي الملحق بهرمه من أحسن وأكمل النماذج من هذا النوع فى الدولة القديمة،ً وكذلك تمثال أبو الهول الذي ينسب له أيضاً حكم هذاالملك 26عاماً ووصفه هيرودوت فى تاريخه بالتسلط والغطرسة والظلم مثل سلفه خوفو.
ابو الهول المصري يمثل رأس ملك مبتسم يرتدي غطاءه المزين للرأس و له جسد أسد و بعضهم يعتبره ابن الهة الشمس المصرية (رع ) وحارس مصر (ارض رع المقدسة) و هو بذلك يمثل القوة و الحكمة و كان رمزاً لوجود مصر القوي لقرون مضت ,الا أن هنالك نوعاً آخر من أبي الهول المصري و يكون على شكل كبش و هو تابع لاله آخر هوآمون
النظرية الأكثر شيوعاً أن الملك خفرع (2558-2532 BCE)من السلالة الملكية الرابعة هو من أمر ببناء أبي الهول , خفرع هو احد أبناء خوفو ( صاحب الهرم الأكبر ) و هنالك ممر مستقيم بين ابي الهول و الهرم الأوسط ( قبر خفرع ) و هو تقريباً من نفس عمر الهرم الأوسط الذي بني عم 2540 B.C.E , و بعض العلماء قدر عمر ابي الهول ما بين 7000 الى 10000 سنة على حساب درجة تآكل الجسد و الراس بعوامل التعرية الصحراوية الشديدة و الرطوبة
لقد اعتقد لوقت طويل أن وجه أبي الهول يشبه وجه الملك خفرع الا أن تشابهاً مثيراً للدهشة بين وجه أبي الهول ووجه الأخ الاكبر لخفرع و هو الملك دجديفري Djedefre الذي حكم لوقت قصير من الزمن ,و على عكس اخوته لم يبني هرماً له في الجيزة بل بناه في أبو الروش حيث الآن يرقد متضرراً بشدة , و يعتقد البعض أن خفرع اغتصب عرش الملك من أخيه ثم بنى هرمه و ابا الهول في الجيزة
و اقترح عالم ألماني في التاريخ المصري أن باني الاهرام الحقيقي هو الملك خوفو نفسه و هو أيضاً باني الهرم الأكبر الا انه احتمال بعيد عن الواقع
نحت أبو الهول من الصخر الصلد البازلتي ولربما أن الرأس فقد بعض حجمه ليصبح أصغر من الجسد ذلك لأن الجسد كان مدفوناً تحت الرمال فضل محتفظاً بهيكله متماسكاً من عوامل التعرية الصحراوية على عكس الرأس الذي دفن و كشفته الرياح مرات عدة على مر القرون , او لربما التغيير في حجم الرأس بسبب إعادة نحت صورة الرأس عن صورة سابقة لها.
ازيلت الرمال عن جسد أبي الهول تماماً في عام 1905 ليكشف عن جمال هذا التمثال طول الأقدام 15 م و يصل الطول الكامل الى 45 م , ارتفاع الرأس 10 م و العرض 4 م ,و لأن تكوين التمثال من عدة طبقات بعضها أنعم من الأخرى فقد تآكلت بعض المناطق و احتفظت أخرى بشكلها و لذلك فقد فقدت الكثير من التفاصيل الدقيقة للشكل الأصلي، ومع ذلك احتفظت ببعض النقاط من الالوان الاصلية، الامر الذي جعلنا نعلم الالوان الذي كان عليها
والرأي الراجح أن التمثال يمثل المعبود إله الشمس"حور-إم-أخت" وتعني " حور في الافق"، والدليل على ذلك المعبد الذي يواجه التمثال حيث كانت تجرى فيه الطقوس الدينية الملازمة. والاله حور هو احد تجليات الاله أتوم إله الشمس. أما اسم أبو الهول فربما الإشتقاق اللغوي له من كلمة "بو- حور" أي بيت المعبود حور حيث أنه فى الدولة القديمة نزل أناس من الكنعانيين في منطقة الجيزة وشاهدوا التمثال الذي يمثل حور وربطوا بينه وبين معبود لديهم اسمه "هورون" ثم حرف الإسم إلى حورونا ثم إلى هول (قاعدة الإبدال بين الحاء والهاء لدي اللغة العربية)
ولفظة أبو هي تحريف للكلمة المصرية القديمة"بو" والتي تعني مكان وبهذا يصبح معنى الإسم "بيت المعبود حور"
(تمثال "أبى الهول" بالجيزة ويمكن رؤية تشابه بين وجه ابي الهول ووجه خوفو في الصورة السابقة اعلاه)
تأتي كلمة سفينكس من الكلمة اليونانية shingo بمعني الخنق أو shpingein بمعني الربط بشدة و هذا بالنسبة لأبي الهول الاغريقي و قد أخذ الاسم على بقية تماثيل أبو الهول المنتشرة في العالم العربي و مصر على وجهة التحديد نظراً للتشابه الجسدي بينه و بين ابو الهول الاغريقي , و على كل حال فان بناء ابو الهول الكبير في الجيزة بمصر سبق الاغريقي بكثير , أما معنى أبو الهول بلغتنا العربية فتأتي من الشيء العظيم أو الكبير المهول
سفينكس الاغريقي مخلوق خرافي لكائن نصفه العلوي لأنثى و الباقي جسد الأسد و أجنحة طائر قيل انه الجريفن و كان هذا الكائن يخنق ضحاياه و من هنا جائت التسمية ,ان هذا الكائن نتيجة لتزاوج وحشين من وحوش الاغريق هما تايفون Typhon (كائن ذو 100 رأس سام و قتل من قبل زيوس نفسه ) و Echidna (كائن له رأس حورية جميلة و جسد أفعى عملاقة ). و للاكيدنا ذرية أخرى من الكائنات المثيرة للرعب منها : سبع نيميا , سيبريوس , لادون , الكايميرا , و الهيدرا . و كلها وحوش
Oedipus هو أحد أبطال الاغريق ذوي المصائر المؤسفة و يظهر اسمه في علم النفس فيما يعرف بـ (( عقدة أوديب )) لكن ما يهمنا من قصته هو لقائه مع سفينكس ,لقد كان هذا الكائن يقبع على صخرة عالية و كان يهاجم القوافل و يحتجزهم لكنه يعرض عليهم أحجية ,ان حلوها كان لهم أن يمضوا بسلام و ان لم تحل فالموت لهم ,بالطبع لم يستطع أحد حل هذا اللغز
سمع اوديبوس بهذا الامر فقرر المضي نحو مكان الاختبار , فسألته سفينكس " ما هو الكائن الذي ان جاء الصباح مشى على أربع أقدام , و في الظهر على اثنين , و في المساء على ثلاث " أجاب اديبوس بثقة " الانسان , في صغره يزحف على يديه و ركبتيه , و في نضوجه يمشي على اثنين , أما في كبره فيتكأ على العكاز "
فوجئت الـسفينكس بحل أحجيتها التي لم يستطع أحد حلها و بذلك ألقت بنفسها من عل لتفنى دون قتال,لقد كان امتنان السكان عظيماً بأن نصبوا اديبوس ملكاً عليهم و زوجوه من ملكتهم جوكاستا
معظم العالم الغربي يرمز لـ Sphinx بأبي الهول المصري أو كما يسمونه Great Sphinx لانه الأقدم و الأكبر و الأكثر شهرة من الاغريقي ,و لقد اعيد اكتشاف أبو الهول من العالم الغربي عند مرور نابليون بمصر عام 1798 , و يوجد الكثر جداً من تماثيل أبي الهول حول العالم و غالبيتها في مصر و الجيزة
ابو الهول ويظهر عليه الكتابة التي تقص علينا قصة موقع باب الاحلام وتوضح مكانها
يوجد بين قدمي ابي الهول بوابة تدعى الآن بوابة الأحلام و عليها نقش قصة ,تخبرنا قصة الجيل الملكي الثامن عشر ان ثتموسيس السادس - (c.1400-1390 BCE) Thutmosis IV نام عند رأس ابي الهول الذي كان غارقاً بالتراب حتى عنقه . حلم ثتموسيس أن ابو الهول كلمه و وعده أن يصبح ملكاً لكن في المقابل عليه أن يحرره من رمال الصحراء و يزيل عنه التراب
لا يعرف م الذي حدث حقاً في تلك الفترة لكن على ما يبدو أن ثتموسيس ازال الرمال عن ابي الهول آنذاك , و يعتقد ان الحلم كان قصة ملفقة لأهداف سياسية , نوع من الدعاية لاثبات شرعية الملك و مصداقيته فعلى حسب اعتقاد المصريين القدماء أن الآلهة هي من تقرر الفرعون القادم و تدعمه , و ربما في هذه الحالة أبو الهول نفسه..
اللوحة المصنوعة من الجرانيت فوق البوابة تحكي قصة الحلم بالاضافة الى تسجيل السنة الاولى تحت حكم ثتموسيس و أمام بوابة الأحلام يوجد ما يشبه المذبح حيث كانت تقوم عباداتهم الوثنية في عهد رمسيس الثاني Rameses II (c.1279-1213 BCE).
و حيث يعتبر أبو الهول أعجوبة بحد ذاتها ناهيك عن الأهرام الذي يقف خلفه فانه يعتبر لغزاً للعصور التي تلته , ربما بسبب ارتباطه الخفي بالقارة الغارقة أطلانطس , و قد بدا هذا الاعتقاد عندما تنبأ عراف أمريكي يدعى Edgar Cayce بوجود غرفتين أماميتين تحت أقدام أبي الهول تحويان مكتبتين مليئة بسجلات عن أولئك الذين نجوا من دمار أطلانطس
لفترة لم يعط للأمر أي اهتمام الا ان العمال المسؤولين عن الترميم اكتشفوا مدخلاً مفتوحاً جزئياً جانب ابي الهول و بحسب التقديرات ان الباب لم يفتح سوى مرة واحدة فقط , لم تظهر أي من الصور موقع الباب تحديداً ..
كذلك تم اكتشاف سلسلة من الأنفاق عام 1995 يبدأ اثنان منها تحت أبي الهول , لذلك استعمل فريق العلماء الغربي السيموغراف ليتكشف لهم عن وجود فراغات تحت الأرض على شكل حجرات منتظمة تحت الأرض ببضعة أمتار , تحت القدمين الأماميتين تحديداً !! إضافة الى وجود انفاق في داخل جسم ابو الهول نفسه احدهم له منفذ بوابته مغلقة بباب حديدي على ظهر ابو الهول، يقول بحث مصري ان هيوارد فايزي قام في عام 1840 بحفر هذا السرداب بحثا عن كنوز. وهناك سرداب اخر في الجهة الخلفية للساق اليسرى وكان "اوجست ماريوت" في سنة 1850 هو أول من اكتشفه وتم افتتاحه عام 1980. .
حتى اليوم .. لم يسمح بفحوص أخرى
قيل ان الاتراك هم من حطم أنفه و لحيته , لكن القصة الاكثر شهرة و تصديقاً هي أن الأنف و اللحية ضحيتي طلقات مدفعية نابليون التدريبية , الا أنه بعد عدة طلقات لم ينجح سوى في تحطيم أنفه و لحيته و التسبب باضرار كبيرة لكن ابو الهول لم يتحطم وضل صامداً برغم كل شيء
5 - أوسر كاف
منذ أواخر الأسرة الرابعة، أخذ نفوذ كهنة الإله "رع" بمدينة "عين شمس" (هليوبوليس) يزداد، حتى استطاعوا إسقاط الأسرة الرابعة، وتولية أحد رجالهم وهو "أوسر كاف" الحكم، وبه تبدأ الأسرة الخامسة.
أقام ملوك الأسرة الخامسة المسلات الضخمة التى ترمز لإله الشمس رع، الذي كان الاله الرئيسي لشعب مصر وحاميها. لاقامة طقوس الشكر لنعمته عليهم ومن اجل نصرتهم في حروبهم للدفاع عن بلاد رع العظيم، كما أقاما المعابد ، يوجد معظم هذه المعابد فى "أبى صير" و"دهشور" بمحافظة الجيزة.
ازدياد سلطة أمراء الأقاليم وانهيار الدولة القديمة - الأسرة السادسة
عاشت مصر فى عهد الدولة القديمة قوية متحدة متماسكة لفترة طويلة، إلى أن دب فيها الضعف، وقلت هيبة ملوكها، وبدأت تزداد سلطة حكام الأقاليم خاصة فى الأسرة السادسة. انتهز هؤلاء الحكام فرصة ضعف الملوك، وأخذوا يعملون على تركيز السلطة فى أيديهم، والاستقلال بحكم أقاليمهم، ومحاولة الانفصال عن فرعون. وخيم الظلام على مصر، وتدهورت أحوالها، وحلت بها الفوضى، حدث ذلك فى عهد الملك "بيبى الثانى" الذى حكم البلاد حوالى قرن من الزمان، الأمر الذى أدى إلى سقوط الأسرة السادسة فى عهد خلفائه، وانتهاء عهد الدولة القديمة. وعن وصف مصر الفرعونية بعد سقوط الأسرة السادسة، يقول أحد الحكماء: "انظر، لقد تغيرت البلاد، وتبدلت أحوالها وساءت، وليس أدل على ذلك من أننا نرى النيل يوافينا بفيضه، والناس على الرغم من ذلك نيام لا ينهضون لخير، ولا يعملون فى زرع أو ضرع، لا لأنهم يكرهون الزرع الضرع، ولكن لأنهم لا يعرفون ماذا يطالعهم به الغد من شرور وأهوال
القسم الثالث: الدولة الوسطى، الاسرتان 11 - 12
القسم الرابع، الدولة الحديثة، الاسرتان 18 - 20
القسم الخامس: مصر في عهد البطالمة
القسم السادس: المومياءات
القسم السابع: العمارة والثقافة
القسم الثامن: مملكة النوبة